الخمر إهدار للدماء والأعراض

ومن أضرارها: أنها تهديد وإهدار للدماء والأعراض والأموال؛ فأما الدماء فإننا نسمع بين الحين والآخر، تلك الجرائم التي تحدثها تلك العصابات؛ من قتلٍ رهيبٍ، وسفك للدماء، واقتحام للبيوت الآمنة الساكنة التي استظلت بلا إله إلا الله.

ونسمع قضايا الإعدام دائماً وأبداً، تعرض لهؤلاء المجرمين كما حكم الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى عليهم؛ لأنهم أفسدوا في أرضه.

وأما الأعراض؛ فإن أكبر جريمة بعد شرب الخمر هي جريمة الزنا، ولا تأتي في الغالب إلا بعد أن يذهب العقل بالخمر، حتى حمل بعضهم -لما سكر وشرب الخمر- أن تعدى بالجريمة الفحشاء التي لا تذكر على أمه التي ولدته، فنفذ فيه حكم الله، وهذا أقلَّ ما يفعل به، ارتكب جريمة تقشعر منها جلود اليهود والنصارى والبوذيين، لا تفعلها الكلاب ولا الحمير، ولكنه لما سكر وذهب عقله فعل تلك الجريمة الشنعاء.

وفي الخمر أيضاً إزهاق للأموال، فإنها تؤدي إلى الميسر والقمار، وإلى إتلاف الآلاف والملايين في غضب الله، وسخطه، ولعنته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015