يقول: عن أبي قلابة، وأبو قلابة أصابه مرض حتى قطعت أعضاءه الأربعة، اليد اليمنى واليد اليسرى والرجل اليمنى والرجل اليسرى، أصابته الآكلة في كل جزء منه فقطعت أطرافه حتى دخل عليه عمر بن عبد العزيز فقال: [[يا أبا قلابة الله الله! لا يشمت بنا المنافقون؛ اصبر اصبر]].
عمر بن عبد العزيز الخليفة زاره وزاره علماء الإسلام وزاره معهم جمع غفير من الناس فقال: [[الله الله! لا يشمت بنا المنافقون الله الله! اصبر اصبر]] هذا أبو قلابة.
يقول: عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار} وانظر إلى ذكاء الإمام البخاري وإلماع الإمام البخاري وسطوعه رضي الله عنه قال: باب حلاوة الإيمان، قال ابن أبي جمرة وهو أندلسي من أصحاب القلوب: "إنما قال البخاري باب حلاوة الإيمان، لأن الله وصف كلمة التوحيد بأنها كمثل شجرة طيبة" فهذه الشجرة الطيبة هي لا إله إلا الله، وفروعها هي: أركان الإسلام وأغصانها هي: الفرائض والنوافل، وأوراقها هي: فعل الطاعات، وثمارها هي: ما يحصل عليه الطائع من هذا الثمر الطيب الجميل، وأما حلاوتها فهو بعد أن يستمر، فقال الإمام البخاري: باب حلاوة الإيمان.
قال صلى الله عليه وسلم: {ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان}.