Q لماذا لا نعلم بقضايا المسلمين إلا آخر الناس؟
صلى الله عليه وسلم ربما لقلة اطلاعك، أو عدم اهتمامك، وإلا فلك منافذ، ولك وسائل أن تطلع، وأن تقرأ، وأن تسأل، وأن تعيش قضايا المسلمين، حتى إن بعض الناس يقول قبل سنوات، أو قبل سنتين: سمعت أحدهم يقول: المجاهدون هؤلاء بعضهم يقتل بعضاً، وإلا فالشيوعيون خرجوا، يظن أن الشيوعيين فقط هم الروس ولا يعلم أن هناك شيوعيين أفغان ما زالوا جاثمين إلى الآن في المدن، ثم فتحت المدن والحمد لله فهذا ظن الناس، وبعضهم يقول: هؤلاء ما قصدهم وجه الله، وبعضهم يقول: لا تتبرعوا لهم إلى أشياء كثيرة من قلة الاهتمام والمعرفة، أيضاً على المسلم ألا يظن أن قضية المسلمين فقط أفغانستان هناك (بورما والبوسنة والهرسك والصومال وفلسطين) وكثير من بلاد المسلمين فيها قضايا، ولا تسمع الأخبار الآن والقتل والدماء إلا على المسلمين، حتى إن بعض الكتبة يقول: أرخص الدماء في هذا العصر دماء المسلمين.
ولكن أبشركم بشرى أن هذا القرن هو قرن الإسلام، فانهيار الاتحاد السوفيتي أخرج لنا جمهوريات مسلمة مؤمنة بالله في غالبها، فكثير مما حصل هو قرن للإسلام في صالح الإسلام، ولكن لا بد من المراغمة والعثرات، ولا بد من الصدمات، ولا بد من القتل في سبيل الله، ولكن عزاءنا أن من عاش يعيش عزيزاً، وأن من مات يموت شهيداً إن شاء الله.