Q هل نصدق أخبار الإذاعات الأجنبية في الجهاد والمجاهدين؟
صلى الله عليه وسلم هذه مثل كتب بني إسرائيل اروِ عنها ولا حرج، لا تصدقوهم، ولا تكذبوهم، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، لكن أحياناً قد يكون فيها حقائق، فإنه مثلاً في بعض الأوقات ينقل عن مراسل، والمراسل يخبرك بأنه واقف على شفير المعركة، أو يرى، أو يسمع حتى إنه يخرج لك دوياً وصوتاً، فقد يكون هذا.
الأمر الثاني: أنه قد لا تكون لهم مصلحة في الكذب فينقلون الحقيقة.
الثالث: أنه قد يتواتر الخبر، فترويه عدد من الإذاعات ومن الصحف ومن المراسلين، فيدل على أن للخبر أصلاً، أما أن يقول بعض الناس هذه الإذاعات الأجنبية لا تسمعها أبداً، فهذا ليس بصحيح، وبعضهم يقول: صدقها، وخذ ما قالت، وهذا ليس بصحيح، ولكن أمرنا الله بالعدل والتثبت والتأمل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات:6].