Q فضيلة الشيخ! معظم من هم أمامك الآن من الشباب، ولفضيلتكم شرح عظيم لحديث: {احفظ الله يحفظك} حبذا لو حدثتنا عن ذلك؟
صلى الله عليه وسلم كأن الأخ السائل يريد محاضرة جديدة اليوم، وفيما سمعتم الكفاية، ومن أراد الشريط فسوف يجده إن شاء الله، ومن تيسير الله لهذا الدين أن يسر الكتاب الإسلامي، والداعية الإسلامي، والشريط الإسلامي.
وحديث: {احفظ الله يحفظك} من أعظم الأحاديث في الإسلام، وكان العلماء إذا ودع أحدهم الآخر أوصاه بهذا الحديث، وهو في الترمذي بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يا غلام! إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف} هل يستطيع أحد أن يقول مثل هذا الكلام؟
بالله لفظك هذا سال من عسل أم قد صببت على أفواهنا العسلا
أم المعاني اللواتي قد أتيت بها أرى بها الدر والياقوت متصلا
هذا لفظ من أوتي جوامع الكلم، وأنا لا أستطيع في هذه العجالة أن أشرح الحديث، ويرجع في شرحه إلى ابن رجب في جامع العلوم والحكم، ولكن عليكم أن تكتبوا على صفحات قلوبكم: {احفظ الله يحفظك}.