ذكر ابن الأثير في الكامل أوصافه فقال: وكان أسمر، له لحية في حنكه، وكان واسع الجبهة، آثار السجود بادية عليه من كثرة صلاته، وكان حلو العينين، طالعت السير فلم أر فيها -يقول ابن الأثير - فيها بعد الخلفاء الراشدين وعمر بن عبد العزيز أحسن سيرة منه، وهو أولى بقصيدة أبي تمام الشهيرة التي قالها في محمد بن حُميد الطوسي الذي قتل شهيداً:
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر فليس لعين لم يفض ماؤها عذر
فتى كلما فاضت عيون قبيلة دماً ضحكت عنه الأحاديث والذكر
تردى ثياب الموت حمراً فما أتى لها الليل إلا وهي من سندس خضر
ثوى طاهر الأردان لم تبق بقعة غداة ثوى إلا اشتهت أنها قبر
عليك سلام الله وقفاً فإنني رأيت الكريم الحر ليس له عمر
إلى آخر ما قال، قال: فهو أولى بها.