وتأويل البقر في المنام خير، قال أهل العلم: إذا رئيت وهي تذبح فشهداء، وإذا رؤيت واقفة فأخيار صالحون مؤمنون، وهذا في صحيح البخاري , فقد جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد على المنبر قبل أحد بليلة يلقي بياناً عسكرياً حاراً، يقول: {رأيت البارحة في المنام أن سيفي ثلم ثلمة -قيل انكسر ذبابه، وهو رأس السيف ذو الفقار- قال: ورأيت بقراً تنحر, ورأيت أني أدخلت يدي في درع حصينة.
قال الناس: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: أما ثلم سيفي فرجل من أهل بيتي يقتل -وكان حمزة - وأما البقر التي تنحر فالمؤمنون الشهداء.
ثم دمعت عيناه وقال: والله خير -فقتل سبعون من أجلِّ المسلمين- وأما يدي في الدرع الحصينة فآوي إلى المدينة منتصراً} قال بعض المعلقين على قصة بقرة بني إسرائيل وهذه الرؤيا: " يا بني إسرائيل! يا حثالات العالم! يا حملة الجريمة! يا أعداء لا إله إلا الله! بخلتم بذبح بقرة فتشرطتم على موسى, وأصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام حضروا بدراً وأحداً فقالوا: ماذا تريد منا يا رسول الله؟ قال: أريد منكم النصر.
قالوا: فما لنا إذا نصرناك؟ قال: لكم الجنة فقدموا أرواحهم وهي أغلى من البقر".
ومن الذي باع الحياة رخيصة ورأى رضاك أعز شيء فاشترى
أمَّن رمى نار المجوس فأطفئت وأبان وجه الصبح أبيض نيرا
ومن الألى دكوا بعزم أكفهم باب المدينة يوم غزوة خيبراً