يوم يقع رأس الغلام في الأرض, ماذا يفعل الإسلام به؟ ما هو هدي الإسلام للمولود؟
هديه -كما أتى في (السنن) و (المسند) - أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما ولد الحسن بن علي أذَّن في أذنه.
يا لله! ويا لَلْعَجب! ويا لَلرَّوعة والإبداع! لينشأ الطفل على (لا إله إلا الله)؛ لينشأ على الأذان، وليغرس في قلبه معالم هذا الأذان، ولتُحَبّب إليه المساجد, والرياض الخضرة بتقوى الله وبذكر الله.
أذن صلى الله عليه وسلم في أذنه، لتهتز أذنه بالوحدانية، ولينشأ قلبه على الصمدانية، وليكون عبداً لله من أول يوم.
ومما زادني شرفاً وفخراً وكدت بأخمصي أطأ الثريَّا
دخولي تحت قولك: ياعبادي وأن صيرت أحمد لي نبيَّا
وفي بعض الآثار، ونقل هذا عن عمر بن عبد العزيز أنه يُقام في الأذن الأخرى، يُؤَذَّن في اليمنى، ويقام في الأخرى.
وعَقَّ صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين كبشاً كبشاً (كما في السنن).
لكن في (السنن): يقول عليه الصلاة والسلام: {كل مولود مرهون بعقيقته، يُعَقُّ عنه يوم السابع، عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة} وهو في (السنن) و (المسند) بسند حسن.
وهذا معناه: أن تعلن رضاك بموعود الله، وبما أعطاك الله؛ فتتصدق، وكأنه في يوم عيد، يوم رزقك الله ذرية تزيد في الأمة الإسلامية، وتسبح بحمد الله، وتكون لك ذخراً.
ويُحْلَق رأسُه، ويُتَصَدَّق بوزنه فضة، كما ثبت ذلك في الآثار والأحاديث الصحيحة.