المرأة في الإسلام درة وشمس، ووردة مكنونة لا تهان ولاتداس، محترمة فمن هذا المبدأ ننفذ إلى قضية الحجاب، فالحجاب ستر أراده الله للمرأة، وسنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعنى خروج المرأة عن الحجاب أنها تغضب المولى وتستحق اللعنة -أعوذ بالله من اللعنة- ولذلك في أثر {أن المرأة إذا تطيبت وخرجت من بيت زوجها بدون إذنه لعنتها الملائكة حتى تعود}.
فيا أخواتي المسلمات! أما رأيتن إلى الصور الخليعة من صور النساء الأجنبيات، المعرضات، المنحرفات، فيوم تركت المرأة دينها وعقلها وإيمانها ومراقبة ربها، وخرجت على الحجاب، ضلت سواء السبيل، وخلعت جلباب الحياء، فلذلك تحمل كثير من المجلات صورة المرأة الداعرة، وصورة المرأة التي تعرض نفسها على الأجانب، والتي ما عرفت السجود لله، ولا عرفت الوضوء ولا المصحف، ولا عرفت الاستغفار والتوبة.
ولذلك عانت كثير من الأسر العار والمسبة والدمار وقلة المروءة بسبب امرأة تهتكت ونزعت الحجاب.
إن الحجاب سنة وفريضة، وله كيفية في دين الله عز وجل، الحجاب هو ستر جمال المرأة لئلا تراها العيون، وأما من نادى بأن الوجه والكفين لا يدخله الحجاب فقد أخطأ خطأً بيناً، وغلط غلطاً فاحشاً، لا والله؛ بل الوجه يُستر ويبقى محجباً، وجه الجمال والروعة والحسن، ويوم يهتك الحجاب عن الوجه، فلا يبقى هناك حجاب ولا يسمى حجاباً، ويسمى هذا معارضة لشرع الله تبارك وتعالى.