ثم اعلمن أيتها الأخوات المسلمات! أن رسالتنا في الحياة تختلف عن رسالة الأمم جميعاً، فإن الكافرات والمنحرفات، وإن الداعرات والمومسات في العالم لهن رسالة ولنا رسالة، وهم لم يعرفوا حتى المرأة ولا صانوا كرامتها.
إن لينين واستالين وماركس وهرتزل نادوا أن المرأة شيطانة، وهذه مذكراتهم نقرؤها صباح مساء، وإن الهنود كانوا يشكون هل المرأة إنسانة أم لا؟
إن الجاهليين الوثنيين في مكة قبل الإسلام كانوا لا يورثون المرأة ولا يسمعون رأيها، ويعدونها متاعاًً ساقطاً، وإن الأمريكان والألمان زجوا بالمرأة في أتون المعامل والمصانع والحروب، تشارك الرجل فيها فأذهبت جمالها وبهاءها وروعتها.
أما الإسلام فحفظ للمرأة جمالها وأدبها وبهاءها وروعتها، لما أتى صلى الله عليه وسلم سن للمرأة حقها في الإسلام، وجعلها شريكة للرجل، قال البخاري في الصحيح: "باب هل يجعل الرجل للمرأة أو النساء يوماً من نفسه" أتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: {يا رسول الله! غلبنا عليك الرجال، يحجون معك ويصلون معك ويجاهدون معك، فاجعل لنا يوماً من نفسك، فأتى عليه الصلاة والسلام فجعل لهن يوم الإثنين} فكان يحضر ويعلم ويربي ويوجه.