أصاب الناس قحطٌ ومجاعةٌ ومشقة فنادى عليه الصلاة والسلام، وقال: {من يشتري بئر رومة -وهي بئر لليهود عذبة الماء- قال: من يشتري بئر رومة وأضمن له الجنة} فشراها عثمان بن عفان، فلما شرب الناس منها قالوا: سقى الله ابن عفان من سلسبيل الجنة.
وهل الحياة إلا بذل وعطاء؟!
وهل الإنقاذ من النار إلا أن تقدم من هذا المال الفاني؟! وما منا من أحد إلا يستطيع أن يقدم من ثوبه، ودراهمه ودنانيره، وحبه، وتمره، ومن كلامه الطيب، ومن كفه الأذى، ومن بسمته الراقية الرائقة؛ حينها يتقبل الله عنا أحسن ما عملنا ويتجاوز عن سيئاتنا.