عثمان بن عفان يجهز جيش العسرة والرسول صلى الله عليه وسلم يضمن له الجنة

يقف عليه الصلاة والسلام على المنبر، وحر الشمس يتوقد، والناس في عسر ومشقة، وهو يجهز جيش العسرة إلى تبوك، فيقول: {من يجهز هذا الجيش وأضمن له الجنة} فيتلكأ الناس؛ لأنها ميزانية ضخمة، ومال باهظ عظيم، فيقول: {من يجهز هذا الجيش وأضمن له الجنة} وهو أصدق الصادقين، وهو الضمين الذي لا يخلف، وهو الكفيل الذي لا يكذب، فيقوم عثمان بين الناس - عثمان البذل والعطاء، عثمان الصدقات والأعطيات- فيقول: يا رسول الله! أشهد الله وملائكته، وأشهدك أني أجهزها في سبيل الله، أرجو ذخرها وبرها عند الله، بخٍ بخٍ، غفر الله لـ عثمان ما تقدم من ذنبه وما تأخر: {اللهم ارض عن عثمان} ثم أخذ صلى الله عليه وسلم يقول: {ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم} وكيف يضره ما عمل؟! وهو أعتق نفسه من النار والعار والدمار، واشترى نفسه من الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015