ومنها: الغناء وهو منتشر عند كثير من الناس، وأبوا أن يتوبوا منه لأن الهوى غلب على عقولهم، ولو استفاقت من سباتها ومن نومها، وموتها لعرفت طريقها وخافت ربها.
الغناء ذميم، الغناء خمر الأرواح، الأئمة الأربعة أجمعوا على تحريمه، قال ابن تيمية فيما ينقل عنه: " الغناء بريد الزنا " وما داوم عبد على الغناء إلا أصيب بأربع مصائب:
1 - قسوة القلب: فلا يجد للموعظة طعماً ولا مذاقاً ولا حلاوة ولا تأثيراً، قال تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [المائدة:13].
2 - لا يحب الذكر؛ لأن قلبه امتلأ من الران والخبث.
3 - وحشة بينه وبين الله: فإن أحباب الله يحبون ذكر الله، ويحبون ما يقربهم من الله، ويحبون ذكر رسول الله صلى الله عليه وسنته رسوله بخلاف المغني.
4 - يحرم الغناء في الجنة: وفي الجنة غناء مباح، فيه تلذذ، ونعيم مقيم،
قال ابن مسعود ويرسل ربنا ريحاً تهز ذوائب الأغصان
فتثير أصواتاً تلذ لمسمع الإنسان كالنغمات بالأوزان
يا خيبة الآذان لا تتعوضي بلذاذة الأوتار والعيدان