أما اللعن: فهو كبيرة من الكبائر، صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: {لا يكون اللعانون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة} وقال: {ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء}.
اللعن معناه: أن تدعو على الملعون بالطرد والإبعاد من رحمة الله، ولعن المؤمن كقتله؛ فإذا لعنته، فإن استحقها أخذها، وإلا عادت على اللاعن نفسه، نعوذ بالله من اللعن، فالله الله في تجنيب الألسنة هذه الخصلة الذميمة، ونهي الأبناء والنساء والجيران والإخوان عن استخدام هذه الألفاظ؛ لأن ديننا يأمرنا أن نحفظ ألسنتنا.
ومن أعظم ما يخدش وقار اللسان وجماله: اللعن، وهي ظلمة في وجه العبد، وهي طرد وإبعاد ومحق.
وقد يدعو الإنسان، أو أحد أبنائه أو قرابته فتوافق من الله ساعة إجابة، لا يسأل الله فيها شيئاً إلا أعطاه، فتصيبه هذه اللعنة.
والرسول عليه الصلاة والسلام رأى امرأة تلعن ناقتها، فقال: {خذي ما عليها من متاعك واتركي هذه الناقة لا تصحبونا بملعون} فكيف بمن يلعن أطفاله وأهله وقرابته ومواشيه؛ نعوذ بالله من ذلك الخسران ومن هذا الذنب العظيم.