{قالت العاشرة زوجي مالك وما مالك؟! مالك خيرٌ من ذلك، له إبلٌ قليلات المسارح، كثيرات المبارك، إذا سمعن صوت المزاهر أيقن أنهن هوالك} تقول: اسمه مالك، قيل في بعض الروايات: اسمه مالك، وتقول: إنه جواد وفيه خيرٌ كثير؛ لكن ميزته الكرم، عنده إبلٌ في البيت قليلات المسارح يعني أنها لا تسرح دائماً، عادة العرب يقولون: يؤخرون مسارح الإبل ينتظرون الضيف، والبخيل يسرحها من بعد صلاة الفجر، لا يصلي الفجر إلا وقد قال لأبنائه: إلى المرعى، بخلاف: حاتم الطائي وغيره؛ لعله أن يأتي ضيف، فيتركونها.
(كثيرات المبارك) دائماً حول الخيام {إذا سمعن صوت المزاهر أيقن أنهن هوالك} قيل المزاهر: الأعواد، وقيل: السكاكين، وقيل: هو ما يستخدم في التطريب للضيف، كان الجاهليون إذا قدم الضيف ضربوا الدف والضيف قريب، فتعرف الناقة أنه قد حكم عليها بالإعدام لما تسمع من صوت الدف.