أخذ العبرة من جهاد الأفغان

فهل آن للفلسطينيين وللعرب عامة أن يأخذوا من جهاد الأفغان درساً لا ينسى، فإن عندهم الطائرات والصواريخ والدبابات والجيوش؟ هل آن لهم أن يدخلوا بلا إله إلا الله كما دخل الأفغان بلا إله إلا الله، فعفروا وجه الكافر الملحد بالتراب، وأذلوا روسيا الحمراء على الطين، وداسوا كرامتها أمام العالم؟ وحق لهم النصر والشهادة والتمكين في الأرض؛ لأن الأفغان خرجوا عزلاً من القوى إلا من قوة الواحد الأحد، والذي يعتمد على قوته أو على هيئة غير الهيئة الواحدة وهو الله عز وجل؛ فإنه سوف يهزم.

فالزم يديك بحبل الله معتصماً فإنه الركن إن خانتك أركانُ

والذي نرجوه من الواحد الأحد أن يحقق على أيدي هذه الانتفاضة المسلمة النصر المتين للأمة الإسلامية، وأن يرد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين للأمة، وأن يكبح جماح تلك الطغمة الفاجرة؛ اليهود أعداء الله، الذين عاثوا في الأرض فساداً، حينها ترتفع لا إله إلا الله، وتعود كرامة الأمة، ويصلح بالها ويصفو حالها، وترتفع أعلامها، وتعود قائدة للركب خير أمة أخرجت للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.

ربنا فانصرنا على القوم الكافرين، ربنا ثبت أقدام كل من جاهد في إعلاء كلمتك، وفي تثبيت سنة نبيك صلى الله عليه وسلم، اللهم مكن لعبادك المؤمنين في الأرض، وآتهم رشدهم، وانصرهم على أعدائهم، إنك على ذلك قدير وبالإجابة جدير.

وصلى على محمد وسلم تسليماً كثيراً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015