واليوم تتردد الصيحات هنا وهناك، يكبرون ويرددون لا إله إلا الله، جربوا الشعارات في الساحة فسقطت وهزمت، ولو كانت عندهم طائرات وصواريخ ودبابات وأخذوا درساً من جهاد الأفغان، تلك العصبة المؤمنة، التي عارضت ذاك المد الكافر والزحف الفاجر الأحمر، وأين إسرائيل من روسيا؟! روسيا أقوى من إسرائيل، والفترة الزمنية التي عاشها العرب مع إسرائيل خمسة أضعاف التي عاشها الأفغان مع الروس، والمال الذي يملكه العرب يضاعف ملايين المرات الأموال التي يملكها الأفغان، والسلاح الذي بأيدي العرب فتاك لا يملك عشر معشاره الأفغان، لكن الأفغان دخلوا الساحة متوضئين ساجدين مكبرين مهللين:
في فتية من بني الأفغان ما تركت كراتهم للعدا صوتاً ولا صيتا
قوم إذا قابلوا كانوا ملائكة حسناً وإن قاتلوا كانوا عفاريتا