فيا سبحان الله!! ولذلك يعالج الله عز وجل مرض الشبهة، وقبل المعالجة أذكر معنى الشبهة حتى يتضح لكثير من المقصرين -من أمثالي-!!
مرض الشبهة والتحيل والاضطراب.
إنه مرض يأتي إما من نقص العلم الوارد، أو بالبيئة التي يعيش فيها العبد، أو الخطوات التي تزلزل الإيمان، وهو أقسام:
منهم من يشك في وجود الخالق سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، وهذا هو الإلحاد الذي طم وعم في مجتمعاتنا، وأخذ كثيراً من الشباب -نسأل الله العافية- وهو يركب مراكب، منها: مركب الحداثة في الصحف والمجلات، ويستخدم الرموز، ويقود الناس إلى لينين وماركس وهرتزل وأمثالهم من أعداء الله، وهذا المرض خطير جد خطير.
ومنهم من يشك باليوم الآخر؛ يؤمن بوجود الله، لكن لا يؤمن باليوم الآخر!
ومنهم ابن سيناء فإنه كان يشير إلى الكواكب، كما يقول ابن تيمية.
ويقول: إن اليوم الآخر إنما هو لمحات وإشارات وليس بحقيقة، والله عز وجل ذكر هذا الصنف، فقال في آخر سورة البقرة: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ} [البقرة:258] ثم ذكر الله ثلاث قصص، أولها قصة النمرود بن كنعان، وقرر الله الحجة عليه وبهت، والله لا يهدي القوم الظالمين.
والقصة الثانية: قصة الرجل الذي قيل: إنه عُزير، وقيل: غيره من بني إسرائيل.
والقصة الثالثة: قصة إبراهيم عليه السلام يوم أراد أن يطمئن قلبه.