وممن هداهم الله سعد بن معاذ، باع نفسه وقتل، مرض في المسجد، ومات شهيداً، واهتز عرش الله له، والحديث حسن.
وما اهتز عرش الله من موت هالك سمعنا به إلا لـ سعد أبي عمرو
أورد الذهبي أنه شيع جنازة سعد سبعون ألف ملك، لماذا؟ لأنه اهتدى إلى النور: {نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ} [النور:35].
والذي يبقى في الظلمة ميت، مثل فرعون، عاش وأكل وشرب، ولكنه ميت: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الرعد:19].
وممن عاش في الظلمة ومات في الظلمة فهو ميت، أبو جهل؛ كفر بالله، وبالرسالة، وبالرسول عليه الصلاة والسلام، فمات متردياً، وكـ الوليد بن المغيرة {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً * وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُوداً * وَبَنِينَ شُهُوداً * وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً} [المدثر:13 - 14].