إذا علم المسلم أن هناك يوم الدين رَضِيَ وسَلًّم، فالجراحات، والآهات، والأحزان، والدموع، والمظالم، والمال الذي اغتُصِب، والجلود التي ضُرِبت بسياط الظلم، والكرامة التي دِيْسَت، والإنسانية التي احتُقِرَتْ، وحقوق الإنسان، وكرامة المؤمن، وحقه في الحوار، وحقه في الكلمة يمكن ألا يحصل له شيء من هذا في هذه الدنيا، متى يحصل له؟ يوم العرض الأكبر.
دمع الليل، وسهام السَّحَر، ودعاء المظلوم، وزفرات المحسور، كلها تُنْصَف يوم العرض الأكبر.
كتب أبو العتاهية للمهدي وهو في السجن، عندما سجنه المهدي، قال:
أما والله إن الظلم شينٌ وما زال المشين هو الظلومُ
إلى ديان يوم الحشر نمضي وعند الله تجتمع الخصومُ
فالمتصف بـ (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) هو الله، فإنه سُبحَانَهُ وَتَعَالَى هو الذي ينصف أولياءه وأحبابه.