الموقف الثالث: مع الأعرابي الذي قاطعه في الخطبة

جاءه أعرابي فقاطعه -كما في البخاري - في الخطبة، فما نهره، ولا سبه، ولا شتمه، واستمر عليه الصلاة والسلام في حديثه حتى انتهى، ثم قال: {أين أراه السائل عن الساعة؟ فأخبره}.

فالمسألة سهلة كان بإمكان غيره عليه الصلاة والسلام في مثل هذا الموقف أن يقول: يا قليل الأدب! لم تفعل هكذا؟ قاطعتنا قطعك الله! وفعلت بنا فعل الله بك! لكنه سوف يخسر بهذه الكلمة جمهوراً هائلاً من المسلمين.

فإن النفوس تغار، وإنها تغضب إذا لم تنزل منازلها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015