صح في الحديث: {أن رجلاً أتى إليه صلى الله عليه وسلم -قيل إنه من ثقيف وقيل من غيرها- فقال: يا رسول الله! أريد الإسلام ولكني لا أستطيع أن أترك الزنا؛ فوجم الصحابة، واستنكروا هذا الكلام بين يدي الرسول عليه الصلاة والسلام - لأنه فعل رجل مستهتر في الظاهر، فماذا فعل عليه الصلاة والسلام؟ -قال: دعوه- ثم أتى إليه بحوار العقل والإقناع، ولم يشهر به، ولم يبكته أمام الناس، ولم ينكر عليه ما قال- فقال: أترضاه لأمك؟ قال: لا.
قال: أترضاه لأختك؟ قال: لا.
قال: أترضاه لابنتك؟ قال: لا.
قال: أترضاه لعمتك؟ قال: لا.
قال: أترضاه لخالتك؟ قال: لا.
قال: فكيف يرضاه الناس؟!
فأتت الرجل غيرة دينية إسلامية، وتذكر مواقف الناس حين يزني بقريباتهم، كموقفه هو يوم يغار على قريباته -فقال: أتوب إلى الله من الزنا، قال صلى الله عليه وسلم: اللهم حصن سمعه وبصره وفرجه}.
ما أسهل الكلام وما أحسن الهدي.