القصيدة الثالثة والعشرون:
هذه القصيدة بعنوان (إلى اللقاء) قلتها بمناسبة وفاة أخي وشقيقي محمد بن عبد الله القرني، تغمده الله برحمته وغفرانه.
يا من تذوقت طول الدهر صحبته فكان يسكن في سمعي وفي بصري
صاحبته صحبة العينين فامتزجت أرواحنا منذ شب العود وهو طري
سيان عشنا وعاشت في ضمائرنا سيما الوداد فأبقت أطيب الأثرِ
لا راعك الله في دنيا نهايتها فرقى تحل وسكنى أضيق الحفرِ
وأحسن الله أجراً كنت ترغبه فقد أتاك على صغر من العمر
ورافقتك من الرحمن رحمته في جنة الخلد بين الماء والشجر
لك الجناح فرفرف في مرابعها إذا أتيت جناحاً طائراً فطرِ
رفرف مع جعفر الطيار في فنن على كثيب من الرضوان في السحر
أشجى وزادك تذكار الرحيل فقد قدمت بعضك كي تأتي الحمى فسرِ
عهد لقلبك عندي لا أخيس به يا طيب ذكرك في الدنيا لمدكرِ