حكم تعلم السحر

Q السلام عليكم ورحمة الله: معظم البيوت تتعرض للإصابة بالسحر وذلك بوجود الشغالات الإندونيسيات أو غيرهن اللاتي يعتبرن هذا الأمر نوعاً من الدين ويقمن بدارسته من سنة مبكرة في مدارس خاصة، والناس هنا فيهم طيبة بحيث يصدقون أقوالهن وأفعالهن، بل إن بعض النساء أصبحن يتعلمن منهن فماذا تنصح أهل البيوت وخصوصاً الرجال، لأنهم هم الذين يتعرضون للسحر من هؤلاء الشغالات لأنهن يعتبرنه في ذلك من التوحيد وأنه لا يخرج من الملة ولا يعرفن أن ذلك حرام؟

صلى الله عليه وسلم نصيحتي لأهل البيوت أولاً: أن يعمروا بيوت الله بذكر الله عز وجل، فإذا كانت البيوت عامرة بكلام الله وسنة رسول الله والأمور الخيرة النافعة فلو وجد فيها آلاف من الخدم الذين يعقدون ويفتنون والله ما يضرون مادام البيت معموراً بذكر الله، وأسماء الله وصفاته، هذا أمر.

الأمر الآخر: أن كثيراً من الناس يبالغون في التلطف مع الخادمات، يقول: مسألة الخدم بلوى ابتلينا بها، كما يقول الشيخ السادات الشنقيطي: في بيوتنا ذنب نذنبه كل يوم لا نستغفر الله منه، وهو وجود الخادم.

فعلاً، والله إن هذا ذنب في بيوتنا، وفي أغلب البيوت خدم بلا محارم، وذلك أمر قد عمت به البلوى وكثر به التساهل، فإذا كان ولا بد، فلا بد للإنسان أن يعتني بهذه الأمور.

أولاً: ألا ينطلق في التعامل والتباسط من قبل أهل البيت، وألا يذيبوا الحواجز حتى لا يطمع هؤلاء الخدم في أهل البيت وليعاملهم معاملة العدل، فلا يجعلوهم يطمعوا فيهم، ولا يضيقون عليهم فيحقدون عليهم، لأن هؤلاء إن طمعوا فيك سحروك وآذوك وإن حقدوا عليك سحروك وآذوك، وما كل هؤلاء أيضاً من السحرة حتى لا نعمم، لكن ربما يكون فيهم من يعرف ذلك أو يحاول أن يفعل مثل هذه الأساليب، لكن خير ما يتحصن به الإنسان في أهله وبيته ذكر الله سبحانه وتعالى.

أما البيت الذي لا تجد في الصالة إلا مطرباً، وما في الحجرة إلا دش، وما في الأماكن إلا صور معلقة، يعني مهيأ أن يكون ضيافة خمسة نجوم للشياطين والسحرة، فكيف تستغرب أن يكون أو أن يوجد فيه السحر والشعوذة، لكن الخير أن يكون بيت مؤمنين، بيت إيمان لا صور معلقة، ولا أغاني تفتح، ولا شر يعلن، ومثل ذلك القرآن دائماً موجود.

وبعد ذلك يا إخوان! عندنا فرصة أجمل مما يكون تعلمناها من العجائز، وهي إذاعة القرآن الكريم يتركونها مدة أربع وعشرين ساعة مفتوحة في البيت فلا يستطيعون أن يقعدوا عندك بإذن الله طالما أنت تدخل وتسمي الله، إذا دخلت تقول: باسم الله، قال الشيطان: ارجعوا فلا مبيت لكم ولا طعام ولا غداء ولا عشاء.

وإذا خرجت قلت: باسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله إلخ كفيت وهديت ووقيت، فالأذكار تحفظ وإنما يقع الناس في هذا البلاء إذا ضيعوا الأذكار، ويا ليت المدارس الحكومية والمدارس الأهلية تفرض حفظ الأذكار على الأطفال صماً غيباً لا يضيعه أحد فإن ذلك من خير ما ينفع ويفيد.

أتمنى أن يكتب عدد من الإخوة الحضور اقتراحاً إلى وزارة المعارف وإدارة التطوير والمناهج أن يُجعل الأذكار من أوائل ما يحفظه الطالب في المرحلة الابتدائية، مع تحفيظ الأسرة أولادهم هذا؛ فإنه بإذن الله ينفع، وهي أذكار بسيطة: الفاتحة وآية الكرسي وآخر البقرة والمعوذات وأذكار معينة من دخول وخروج وتعويد على البسملة، فبإذن الله هذا يجدي وينفع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015