قال المؤلف رحمه الله تعالى: [كتاب الرضاع].
الرضاع أو الرضاع -بفتح الراء وكسرها- وهو مص الثدي.
وأما في اصطلاح الفقهاء فهو: مص لبن قد ثاب عن حمل أو شربه أو نحو ذلك في الحولين.
هذا هو تعريفه في الاصطلاح ويتضح هذا إن شاء الله من كلام المؤلف.
يقول رحمه الله: [يكره استرضاع الفاجرة والكافرة وسيئة الخلق والجذماء والبرصاء].
قالوا: لأن الرضاع يؤثر في الطباع، فقد يؤثر في هذا المرتضع، وقد جاء في أبي داود مرسلاً: (أن النبي عليه الصلاة والسلام نهى أن تسترضع الحمقاء)، لكن الحديث مرسل، والمرسل قسم من أقسام الحديث الضعيف، وقد روي عن عمر كما في البيهقي أن الرضاع يشبه، فيشبه هذا المرتضع أمه بالرضاع في خلقها، ولذا فإن الوالد يختار المرضعة حسنة الخلق السليمة من العيوب.