Q أعمل مدرساً في مدرسة حكومية بالحصة، ومن المفروض أن أعطي الفصل حصتين، ولكن لظروف خارجية أتقاسم الحصتين مع مدرسة أخرى، فأنا آخذ حصة وهي تأخذ حصة ونأخذ أجر حصتين، فهل تعتبر الحصتان بحصة واحدة حراماً أم حلالاً؟ وماذا أفعل في أموال الشهر الماضي؟
صلى الله عليه وسلم على أية حال إنما جعل هذا المال مقابل المادة العلمية ومقابل الوقت، فالمال الذي يأخذه المدرس إنما جعل مقابل أمرين: الأمر الأول: أمر الوقت من الساعة السابعة إلى الساعة الثامنة.
هذا قدر الحصة، والمعلومات التي تعطيها في الحصة هو الأمر الثاني، فلو أنك كلفت بحصتين وأديت هاتين الحصتين في حصة واحدة فلا شك أنك تأخذ أجر حصتين وليس حصة واحدة، وهذا لم يبحه الشرع، وكذلك لو أنك دخلت في الحصة وقلت: أنا أريد أن أقضي الوقت في الحصة حتى آخذ الراتب؛ ولذلك أدرس من الساعة السابعة حتى الساعة الثامنة فإنك أسقطت الشرط الثاني، ولا يصلح أبداً أن تأخذ مالاً إلا وتؤدي حقه، وحقه أن تؤدي الوقت والمادة العلمية، وإلا فيصرف هذا المال في وجوه أخرى.
والله تعالى أعلم.