السابعة: في هذه القصص عبرة لهذه الأمة في احتمال الشدائد، خاصة عند الجهاد وقتال العدو.
لعلك تتصور أن دانة من دانات العدو تلقى في جيش المسلمين تصيبهم بآلام لا قبل لهم بها، لكن أخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام أن سيف العدو لا يصيب ولا يمس بدن المؤمن إلا كشكة إبرة، وإن كثيراً من أبناء الصحوة الآن يتنازلون عن أشياء من دينهم مخافة أن يضربوا بالسوط، أو يحبسوا في الظلام، ونسوا أن المس والألم لا ينالهم إلا مع أول سوط، ولو ضرب بعد ذلك مائة سوط فإنه لا يشعر بذلك؛ رحمة من الله وفضلاً، وسلوا الله عز وجل العافية، لا تسألوه لقاء العدو، ولكن إذا لقيتموهم فاثبتوا، وهذا دين الله عز وجل.
إذاً: فيجب عليكم أن تقوموا بالواجب الذي كلفتم من أجله، وتوكلوا على الله عز وجل.