الجنة سلعة الله الغالية، أعدها لعباده، وحثهم على المسارعة والمسابقة إليها، فشمر لها من وفقه الله تعالى، فبذل من أجلها الغالي والنفيس لعلمه بعظيم قدرها، وتخاذل الكسالى والبطالون فما رفعوا لها رأساً ولا ساموها بثمن لفداحة خسارتهم، وإن المسابقة إليها تجارة مع الله عز وجل، لا يعرف قدرها إلا أصحاب القلوب الحية، والبصائر المستضيئة بنور الإيمان.