ولكن ذكر القوم له فوائد، فمن ذلك: ألا يزال المسكين منكسراً منزوياً، يرى تجارات التجار، وبضائع التجار، وهو من المحرومين، ويرى الواصلين وهو من المنقطعين.
ومن ذلك: أنه قد تتجدد له همة، فيلحق بالقوم، ولو زحفاً، أو يجد أثراً من غبارهم.
ومن ذلك: أن العلم بكل حال أفضل من الجهل.
ومن ذلك: أن العبد إذا عرف أوصاف القوم تهيأ لأحوالهم، وقد حصل له شطر، فلعل الله عز وجل أن يمن عليه، وأن يوفقه لأن يتصف بأخلاق القوم.