هناك كذلك معجزات متفرقة.
من ذلك أن واحداً من بني النجار كان يكتب الوحي لنبي صلى الله عليه وسلم فارتد عن الإسلام ولحق بالروم، فقالوا: هذا كان يكتب الوحي لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، فقصم الله عز وجل رقبته فيهم، فحفروا له فدفنوه، فأصبح في الأرض قد ألقته على وجهها، فأصبح منبوذاً، فحفروا له مرة أخرى فواروه، فألقته الأرض على وجهها فأصبح منبوذاً، ثم حفروا له مرة ثالثة فألقته الأرض على وجهها فأصبح منبوذاً، فتركوه منبوذاً إهانة من الله عز وجل؛ لأنه ارتد وترك شريعة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
من هذه المعجزات كذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه، واجتمع عنده إحدى عشرة امرأة في ليلة واحدة مع قلة المطعوم عند ذلك، وكان يكثر من الصيام وكان يواصل، فهذه معجزة للنبي صلى الله علية وسلم.
من معجزاته أنه قال: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم، فليغمسه، فإن على أحد جناحيه داء وعلى الآخر دواء)، ويكتشف العلماء بعد أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان أن على أحد جناحي الذباب (توكسين) أي: مادة سامة، وأن على الجناح الآخر ما يضاد هذه المادة, وأن الذبابة إذا وقعت في شيء فإنها تتقي بالجناح الذي عليه السم، والنبي صلى الله عليه وسلم يخبر قبل أربعة عشر قرناً من الزمان بأنه ينبغي أن تغمس الذبابة في الإناء، فإن على أحد جناحيها داء وعلى الآخر دواء.
معجزات تترى للنبي صلى الله عليه وسلم تزيده شرفاً وتزيدنا حباً له صلى الله عليه وسلم وتصديقاً به.
اللهم إنا نسألك أن تزيده تشريفاً وتكريماً، وصلاةً وتسليماً، اللهم زدنا حباً له كما آمنا به ولم نره، ولا تفرق بيننا حتى تدخلنا مدخله.
اللهم أحينا على سنته، وأمتنا على ملته، واحشرنا في زمرته، واسقنا من يديه الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبداً.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الكفر والكافرين، وأعل راية الحق والدين، اللهم من أرادنا والإسلام والمسلمين بعز فاجعل عز الإسلام على يديه، ومن أرادنا والإسلام والمسلمين بكيد فكده يا رب العالمين! وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.