ومن ذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث قواده إلى مؤتة جلس بين الصحابة رضي الله عنهم يقول: (أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب، ثم أخذها سيف من سيوف الله عز وجل ففتح الله عز وجل عليهم).
ينقل لهم -لا أقول: بالإنترنت ولا أقول: بقناة الجزيرة على الهواء- بالوحي الصادق من السماء، ينقل للصحابة ما يحدث بالمعركة، يقول: (أخذها زيد فأصيب) أي: قُتل، (ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب، ثم أخذها سيف من سيوف الله)، وهو خالد رضي الله عنه، (ففتح الله عليهم وعيناه تذرفان صلى الله عليه وآله وسلم).