كذلك سليمان عليه السلام فهم قول النملة، ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهم قول الجمل، أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقضي حاجته فدخل حائط بستان لأحد الأنصار فلما رآه ناضح -أي: جمل- حن للنبي صلى الله عليه وسلم، واغرورقت عيناه بالدموع، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ومسح عليه، فهمهم للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من صاحب هذا الناضح؟ فقال الأنصاري: أنا يا رسول الله! قال: ألا تتقي الله عز وجل في هذه البهيمة؟ لقد اشتكى إلي الجمل أنك تجيعه وتدئبه).
أي: أنه لا يطعمه الطعام الكافي، ويدئبه: أي يتعبه في العمل، ففهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم قول الناضح.