من علامات صحة القلب كذلك: إذا فاته ورده أو طاعة من الطاعات يجد لذلك حسرة أكثر مما يجد الحريص إذا فقد أهله وماله؛ لأن فقدان الأهل والمال خسارة في الدنيا، أما خسارة الآخرة فلا شك أنها أعظم من خسارة الدنيا، فنسبة خسارة الدنيا إلى الآخرة لا شيء، فمن كانت مهنته البيع والشراء وفاتته تجارة الدرهم تجده يعض أصابعه ندماً وحسرة على ما فاته من الربح، فكيف بمن تفوته الجماعة ولا يتألم قلبه، وهو يعلم أن صلاة الرجل في الجماعة تفضل صلاته في بيته وفي سوقه سبعاً وعشرين درجة.
فمن علامات صحة القلب: إذا فاته ورده أو طاعة من الطاعات يجد لذلك حسرة أكثر مما يجد الحريص إذا فقد أهله وماله.