شهوات الدنيا كثيرة، ومنها المال، وقد انقسم الناس في التعامل معه إلى فريقين؛ فريق جعل كل همه جمع المال من حله ومن غير حله، فهو يخبط فيه خبط عشواء، فهذا بأخبث المنازل، وفريق يأخذ بالأسباب الشرعية ويجمعه من حله، ويقوم فيه بما يرضي ربه عز وجل، فهذا بأحسن المنازل، وإن مما ذكره الله تعالى في كتابه بشأن النظرة الإنسانية الممقوتة إلى المال قصة قارون ففيها العظة والعبرة.