إن الله أنزل القرآن الكريم على سبعة أحرف؛ لكي يسهل على بعض القبائل العربية النطق به، لكن لما اختلف الناس وكادوا أن يقتتلوا أمر الخليفة عثمان بجمع نسخ المصحف، ثم أقر نسخة منه وأحرق ما عداها، ولم ينكر عليه أحد من الصحابة ذلك، ثم ظهر القراء العشرة فجمعوا ما تيسر لهم من هذه الأحرف، ومتن طيبة النشر عمدة في ذكر مذاهبهم والأوجه عنهم، وهذا من تمام حفظ الله لكتابه، فلا كتاب في الأرض يقرأ على أكثر من وجه إلا هذا الكتاب العزيز.