إن من حفظ الله لكتابه العزيز أن سخر له هؤلاء الأساطين من أهل العلم، كالقراء العشرة وهم نافع وابن كثير وأبو عمر وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف، وكذلك غيرهم من الحفاظ الذين حفظ الله بهم هذا الكتاب، بكل أحرفه ولهجاته وأوجهه، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً، وهذا الحفظ من أعظم الأدلة على أن كتاب الله منزل من عند حكيم حميد، وأن أهل الباطل لن يستطيعوا تغيير شيء منه مهما فعلوا.