وقال الحافظ ابن كثير: والذي عول عليه جماعة من الحفاظ: أن سرد الأسماء مدرج في هذا الحديث.
وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص: وقد عاودت تتبعها أي: أسماء الله الحسنى -من الكتاب العزيز إلى أن حررتها منه تسعة وتسعين اسماً، منزوعة من القرآن منطبقة على قوله صلى الله عليه وسلم: (إن لله تسعة وتسعين اسماً).
وقد رتبتها على هذا الوجه ليدعى بها: الإله، الرب، الواحد، الله، الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الحي، القيوم، العلي، العظيم، التواب، الحليم، الواسع، الحكيم، الشاكر، العليم، الغني، الكريم، العفو، القدير، اللطيف، الخبير، السميع، البصير، المولى، النصير، القريب، المجيب، الرقيب، الحسيب، القوي، الشهيد، الحميد، المجيد، المحيط، الحفيظ، الحق، المبين، الغفار، القهار، الخلاق، الفتاح، الودود، الغفور، الرءوف، الشكور، الكبير، المتعال، المقيت، المستعان، الوهاب، الحفي، الوارث، الولي، القائم، القادر، الغالب، القاهر، البر، الحافظ، الأحد، الصمد، المليك، المقتدر، الوكيل، الهادي، الكفيل، الكافي، الأكرم، الأعلى، الرزاق، ذو القوة المتين، غافر الذنب، قابل التوب، شديد العقاب، ذو الطول، رفيع الدرجات، سريع الحساب، فاطر السموات والأرض، بديع السموات والأرض، نور السموات والأرض، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام.
قال الحافظ: في قوله صلى الله عليه وسلم: (من أحصها دخل الجنة) أربعة أقوال: أحدها: من حفظها.
وفسره به البخاري في صحيحه، وقال النووي: وهو المعتمد.
الثاني: من عرف معانيها، وآمن بها.
الثالث: من أطاقها بحسن الرعاية لها، وتخلق بما يمكنه من العمل بمعانيها.
الرابع: أن يقرأ القرآن حتى يختمه، فإنه يستوفي هذه الأسماء في أضعاف التلاوة.
والأسماء ليست محصورة في هذا العدد المذكور؛ لقوله صلى الله عليه وسلم -في حديث ابن مسعود في الدعاء وفيه- (أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك).