عوامل دفع الفرقة الناجية للغربة عن مجتمع الإسلام

كيف ترد الفرقة الناجية غربتها في مجتمع الإسلام؟ أولاً: بأنها تظهر صورة الإسلام الحسنة، وذلك بنبذ العنف.

ثانياً: المجادلة بالتي هي أحسن، وبالحكمة وبالموعظة الحسنة، يعني: أن يجادل الإنسان كما جادل الخليل إبراهيم عليه السلام أباه آزر، وكما جادل الأنبياء أتباعهم، بالحكمة والموعظة الحسنة، وكما جادل الدعاة الأول الذين يريدون أن يصل كلام الله عز وجل إلى أسماع من يجادلونهم.

ثالثاً: أن تظهر أصول الإسلام، فأصول الإسلام كثيرة، منها: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن أصول الإسلام: أن يسلم الناس من لسانك ويدك، وأن يسلم الناس منك على أعراضهم ودمائهم وأموالهم، وأن يعيش المجتمع في سلام، وأن يقبل كل واحد منا الحق غير متعتع، فلا بورك في أمة ضاع فيها حق الضعيف، وضاع فيها حق الإنسان الذي لا ناصر له إلا الله عز وجل.

أيضاً من وسائل دفع غربة الفرقة الناجية في أرض الإسلام أو بين ذويهم من المسلمين: أن يعلم كل واحد منهم أن الناس ما بين مبتلىً ومعافىً، فليحمد الله على العافية، وليرحم أهل البلاء، وليعلم أن الذين يعيبون على التيار الإسلامي من علمانيين وشيوعيين وغيرهم أن هذا هو صراع الحق مع الباطل، وما علينا إلا أن ندافع عن ديننا، وأن نوضح أن ديننا إنما هو كتاب وسنة، عقيدة وشريعة، مصحف وسيف، هكذا فهمنا من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015