الدعاء

خامساً: الدعاء.

فالرسول صلى الله عليه وسلم رفع من قيمة الدعاء حتى قال كما جاء في سنن أبي داود والترمذي: عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما: (الدعاء هو العبادة)، سبحان الله، وإذا كان الحجاج عندهم فرص لدعاء لا يرد في مكة، كالدعاء في الطواف، وفي الركن اليماني، وفي السعي بين الصفا والمروة، ويوم عرفة، وعند الشرب من زمزم، وعند رمي الجمرات وبعد رمي الجمرات، مواطن كثيرة يقبل الله عز وجل الدعاء فيها من حجاج بيته، إذا كان كل هذه الفرص متاحة للحجاج، فالله عز وجل لم يحرم عموم الأمة من فرص إجابة الدعاء في غير مكة.

من ذلك: الدعاء في الثلث الأخير من الليل، وهناك فرصة تكون أقرب وأقرب من ذلك، وهي عند السجود في أي مكان في الأرض، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء).

وعلى العموم ادع الله سبحانه وتعالى في أي وقت وفي كل ظرف ومناسبة، فهذه الأيام العشر أيام عظيمة وشريفة، وسيكون الدعاء فيها إن شاء الله أكثر قبولاً من غيرها من الأيام، ففرصة كبيرة لعموم المسلمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015