وفاج: باعد مَا بَينهمَا.

وَالرجل الأفج: الشَّديد التباعد بَين فَخذيهِ، وَهُوَ عيب فِي الْإِنْسَان، كالأعرج والأعور والأصك والأحدل، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:

(الله أعطانيك غير أحد لَا ... وَلَا أصك أَو أفج فنجلا)

بَاب الْقَاف

[24] وَمن أقبح أوهامهم أَنهم يبدلون حَرَكَة حرف المضارعة فِي المضاعف فيغيرون الْمَعْنى ويقلبون المبنى، فَلَا يفرقون بَين يقل (بِضَم الْيَاء) ويقل (بِفَتْح الْيَاء) ، فَالْأول من الْفِعْل قل الشَّيْء يقلهُ قلا، أَي حمله وَرَفعه وَالثَّانِي من قل الشَّيْء يقل قلا، فَهُوَ قَلِيل، وَهُوَ خلاف كثر، وَمِنْه حَدِيث ابْن مَسْعُود: الرِّبَا وَإِن كثر فَهُوَ إِلَى قل.

وَنَظِيره قَول خَالِد بن عَلْقَمَة الدَّارمِيّ:

(قد يقصر القل الْفَتى دون همه ... وَقد كَانَ لَوْلَا القل طلاع أنجد)

وَنَظِيره فِي استبدال حركات الْمُضَارع الْفِعْل يمد وَالْفِعْل يمد.

فَالْأول من الامتداد والاستطالة، كَقَوْلِه تَعَالَى: {ويمدهم فِي طغيانهم يعمهون} ، وَالثَّانِي من الْإِمْدَاد والمساعدة كَقَوْلِه تَعَالَى: {ألن يكفيكم أَن يمدكم ربكُم بِثَلَاثَة آلَاف من الْمَلَائِكَة} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015