(كعقر الهاجري إِذا ابتناه ... بأشباه خذين على مِثَال)

[19] ع ق ص:

وَيَقُولُونَ: عقصته النحلة، فيوهمون، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: لسعته النحلة، لِأَن العقص هُوَ لُغَة الالتواء والعطف.

والعقصاء من المعزى، هِيَ الَّتِي التوى قرناها على أذنيها، والتيس أعقص.

والعقصة والعقيصة: الضفيرة والخصلة من الشّعْر الملتوية، وَالْجمع عقص وعقاص وعقائص، وَمِنْه قَول امْرِئ الْقَيْس يصف محبوبته:

(غدائره مستشزرات إِلَى العلى ... تضل العقاص فِي مثنى ومرسل)

حَيْثُ وصفهَا بكثافة الشّعْر والتفافه.

والعقص: أَن تَأْخُذ الْمَرْأَة كل خصْلَة من شعرهَا فتلويها ثمَّ تعقدها حَتَّى يصير فِيهَا التواء ثمَّ ترسلها، وَرُبمَا اتَّخذت عقيصة من شعر غَيرهَا.

وعقصت الْمَرْأَة شعرهَا تعقصه عقصا: شدته فِي قفاها.

والعقص فِي لُغَة الشّعْر يَقع فِي زحاف الوافر، وَهُوَ إسكان الْخَامِس من مفاعلتن، فَيصير مفاعلتن، ثمَّ تحذف النُّون مِنْهُ مَعَ الخرم فَيصير الْجُزْء مفعول كَقَوْل الشَّاعِر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015