(كعقر الهاجري إِذا ابتناه ... بأشباه خذين على مِثَال)
وَيَقُولُونَ: عقصته النحلة، فيوهمون، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: لسعته النحلة، لِأَن العقص هُوَ لُغَة الالتواء والعطف.
والعقصاء من المعزى، هِيَ الَّتِي التوى قرناها على أذنيها، والتيس أعقص.
والعقصة والعقيصة: الضفيرة والخصلة من الشّعْر الملتوية، وَالْجمع عقص وعقاص وعقائص، وَمِنْه قَول امْرِئ الْقَيْس يصف محبوبته:
(غدائره مستشزرات إِلَى العلى ... تضل العقاص فِي مثنى ومرسل)
حَيْثُ وصفهَا بكثافة الشّعْر والتفافه.
والعقص: أَن تَأْخُذ الْمَرْأَة كل خصْلَة من شعرهَا فتلويها ثمَّ تعقدها حَتَّى يصير فِيهَا التواء ثمَّ ترسلها، وَرُبمَا اتَّخذت عقيصة من شعر غَيرهَا.
وعقصت الْمَرْأَة شعرهَا تعقصه عقصا: شدته فِي قفاها.
والعقص فِي لُغَة الشّعْر يَقع فِي زحاف الوافر، وَهُوَ إسكان الْخَامِس من مفاعلتن، فَيصير مفاعلتن، ثمَّ تحذف النُّون مِنْهُ مَعَ الخرم فَيصير الْجُزْء مفعول كَقَوْل الشَّاعِر: