(يَا هِنْد ذَات الجورب المنشق ... أخذت خيتامي بِغَيْر حق)

وَنَظِيره فِي الخاتام قَول شَاعِر بني عقيل:

(لَئِن كَانَ مَا حدثته الْيَوْم صَادِقا ... أَصمّ فِي نَهَار القيظ للشمس باديا)

(وأركب حمارا بَين سرج وفروة ... وأعر من الخاتام صغرى شماليا)

بَاب الْعين

[18] ع ق ر:

وَمن أوهامهم أَنهم يطلقون على الْبَيْت أَو الْبُسْتَان أَو الأَرْض وَمَا شابهها من الْأَمْلَاك لَفْظَة عقار (بخفض الْعين) فيوهمون، لِأَن الْعقار هُوَ جمع عقرى، وَهُوَ صفة الْأُنْثَى اللَّازِمَة لمكانها، تَقول: نَاقَة عقرى، ونوق عقار، نَحْو عطشى وعطاش، أَي الملازمات لمكانهن المحجوبات عَن الرَّعْي، وَالْأَصْل من الْعقر، أَي الْمَنْع وَالْحَبْس والملازمة للشَّيْء، وَهُوَ من الْفِعْل عَاقِر الشَّيْء معاقرة وعقارا، أَي لزمَه، وَبِه سميت الْخمر عقارا (بِضَم الْعين) لِأَنَّهَا تعاقر الْعقل والدن، أَي تلازمهما، وَمِنْه قَول أبي نواس:

(منع الصَّوْم العقارا ... وذرى اللَّهْو فغارا)

(أسقني حَتَّى تراني ... أَحسب الديك حمارا)

وَالصَّوَاب أَن يُقَال للبيت وَالْأَرْض عقار (بِفَتْح الْعين) ، وَمِنْه مَا جَاءَ فِي الحَدِيث: من بَاعَ دَارا أَو عقارا، أَي الضَّيْعَة وَالْبَيْت، وَالنَّخْل.

وَمِنْه قَول طفيل:

(عقار تظل الطير تخطف زهوه ... وعالين أعلاقا على كل مفأم)

وَمن الْعقار والعقر بِمَعْنى الدَّار الْكَبِيرَة أَو الْقصر قَول لبيد بن ربيعَة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015