(من نسا الناشط إِذْ ثورته ... أَو رَئِيس الأخدريات الأول)
وَنَظِيره قَول فَرْوَة:
(لما رَأَيْت مُلُوك كِنْدَة أَعرَضت ... كَالرّجلِ، خَان الرجل عرق نسائها)
وَمن قَبِيح أوهامهم تسميتهم الْأَشْجَار الكثيفة الملتفة الضيقة المسالك، الحرش (بالشين) ، وَالصَّوَاب أَن يُقَال الْحَرج (بِالْجِيم) ، وَالْجمع أحراج، وحراج وحرجات وَمِنْه قَول ابْن ميادة:
(أَلا طرقتنا أم أَوْس ودونها ... حراج من الظلماء يعشى غرابها)
وَقَول الشَّاعِر:
(أيا حرجات الْحَيّ يَوْم تحملوا ... بِذِي سلم، لَا جادكن ربيع)
والحرج والحرجة والحراج، جَمِيعه مَأْخُوذ من الْفِعْل، حرج صَدره يحرج حرجا، أَي ضَاقَ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَمن يرد أَن يضله يَجْعَل صَدره ضيقا حرجا} .
أما الْفِعْل حرش الْكلاب (بالشين) ، يحرشها حرشا وتحريشا، فَهُوَ تهييج بَعْضهَا على بعض لحملها على الْقِتَال.
وَفِي الحَدِيث أَنه نهى عَن التحريش بَين الْبَهَائِم، وَمِنْه قَول العجاج: