قَوْلهم للمتوعد: جَاءَ ينفض مذرويه، فثنوا مذرى وَهُوَ طرف الالية بِالْوَاو، لأجل أَنه حِين لم يلفظ بمفرده ميز عَن نَوعه.

وَحكم مَا يكْتب من الْأَفْعَال المعتلة بِالْألف وَالْيَاء مثل حكم الْأَسْمَاء الْمَقْصُورَة، ومعتبره أَنه إِذا كَانَ الْفِعْل ثلاثيا رَددته إِلَى نَفسك، فَإِن وَقعت الْيَاء قبل تَاء الْمُتَكَلّم كتب بِالْيَاءِ نَحْو قضى وَحمى بِدَلِيل قَوْلك: قضيت وحميت، وَإِن وَقعت الْوَاو قبل تَاء الْمُتَكَلّم كتبت بِالْألف نَحْو رجا وَعدا، لِقَوْلِك: رَجَوْت وعدوت، ولهذه الْعلَّة كتب جَمِيع مَا زَاد من الْأَفْعَال المعتلة على الثلاثي بِالْيَاءِ، نَحْو أوفى وَاشْترى واستقصى، لِقَوْلِك فِيهَا: أوفيت واشتريت واستقصيت، اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون قبل آخِره يَاء فَيكْتب بِالْألف، لِئَلَّا يوالى بَين يائين، وَذَلِكَ فِي مثل: هُوَ يعيا بِالْأَمر، وَقد استحيا الرجل.

فَأَما كلا وكلتا فَعِنْدَ النَّحْوِيين أَن كلا تكْتب بِالْألف إِلَّا إِذا أضيفت إِلَى مُضْمر فِي حالتي النصب والجر كَقَوْلِك: رَأَيْت الرجلَيْن كليهمَا، ومررت بِالرجلَيْنِ كليهمَا، وَأَن كلتا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015