السلام وأما الهاء في قوله: (آمنتم له)
تعود إلى موسى عليه السلام، والدليل على ذلك أنه جاء في السورتين بعدها: (إنه لكبيركم الذي علمكم السحر ... ) طه: 71، الشعراء: 49 فالهاء في (إنه) هي التي في (آمنتم له) فلا خلاف أن هذه لموسى عليه السلام.
والذي جاء بعد قوله: (آمنتم به) قوله: (إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة....) الأعراف: 132 أي إظهاركم ما أظهرتم من الإيمان برب العالمين وقع على تواطؤ منكم، أخفيتموه لتستولوا على العباد والبلاد، ويجوز أن يكون الهاء في (أمنتم به) ضمير موسى عليه السلام، لأنه يقال: آمن بالرسول، أي أظهرتم تصديقه، وأقدمتم على خلافي قبل أن آذنت لكم فيه، وهذا المكر مكرتموه،