عليم) .
فأخبر في الأولى أن قائل ذلك الملأ من قومه وفي الثانية أن فرعون هو القائل ذلك لملئه، وهذا
اختلاف ظاهر في الخبرين؟
والجواب أن يقال: إن قول الملأ فيما حكاه الله تعالى في سورة الأعراف قول فرعون، أداه عنه رؤساء قومه إلى عامة اصحابه، والدليل على أن ذلك قوله، وأنهم فيه مؤدو رسالة عنه قول العامة في جوابه: (أرجه وأخاه) الأعراف: 111، فكان هذا خطابا لفرعون ولم يكن للملأ، إذ لو كان لهم لكان: أرجوه وأخاه وإذا كان كذلك لم يخالف ما قاله في الشعراء من أنه: (قال للملأ حوله) الشعراء: 34 بل يكون هو البادئ بذلك لمن حوله ليؤدوا إلى من بعد عنه قوله.