والمسألة الثالثة في هذه الآية قوله في سورة الأعراف 101: (على قلوب الكافرين) وفي سورة يونس 74: (على قلوب المعتدين) فالجواب عنها: أن الآيات التي تقدمت في سورة الأعراف تضمنت وصف الكفاء، لأنه لا يحذر عقاب الله ومجيئه بياتا أو ضحى إلا الكفار، ثم إطلاق الخاسرين لا يكون إلا في الكافرين/فلما وقع التصريح بصفات الكفر صرح به عند ذكر الطبع، ولما كانت الآية في سورة يونس قد تقدمها في وصف الكفار ما كان كالكناية عنهم فقال: (فانظر كيف كان عاقبة المنذرين) يونس: 73. وما كل منذر كافر، كنى عن الكفار بعده عند ذكر الطبع بـ المعتدين وما كل معتد كافر، فمخالفة كل واحدة من الآيتين للأخرى إنما هي لموافقة ما قبل كل واحدة منهما من طرح الكلام وقصد الالتئام.