الْبَاب الثَّانِي فِي سياسة الْملك
حق على كل من مكنه الله عز وَجل فِي أرضه وبلاده وائتمنه على خلقه وعباده أَن يُقَابل جزيل نعمه بِحسن السريرة وَيجْرِي فِي الرّعية بجميل السِّيرَة
قَالَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى {وَلَا تنس نصيبك من الدُّنْيَا وَأحسن كَمَا أحسن الله إِلَيْك}
وَرُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ من سَار فِيمَن بَين ظهريه بسيرة حَسَنَة كَانَ لَهُ أجرهَا وَأجر العاملين بهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة من غير أَن ينقص من أُجُورهم شَيْء وَمن سَار فِيمَن بَين ظهريه بسيرة سَيِّئَة كَانَ عَلَيْهِ وزرها ووزر العاملين بهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة من غير أَن ينقص من أوزارهم شَيْء