قيل: لا تُعاد أحداً؛ فإنك لن تعدم مكْر حليم، أو مفاجأة لئيم.

قيل: لا يجبُ للعاقل أن يجترَّ العداوة لنفسه، كما أنهُ لا يجب لصاحب الترْياق أن يشرب السمًَّ اتكالاً على أدويته.

روى أن سليمات بن داود. عليهما السلام. سأل الله تبارك وتعالى أن يعلمَهُ كلماتٍ ينتفع بها، فأوحى إليه أني معلَّمك ستَّ كلمات: لا تغتابنَّ عبادي، وإذا رأيت أثر نعمتي على عبدٍ فلا تحسُدْهُ.... قال: ربَّ حسبي لا أقوم بهاتين.

قال النبي - صلوات الله عليه وسلامه -: "تُرْفَعُ أعمالُ العباد فتعرضُ على الله في كل يوم جُمُعةٍ؛ فَيغفرُ للمستغفرين، ويرحم للمسترحمين، ويترك أهل الحقد بغلهم". (?)

قيل: الفضل لمن نبذ الحسد، وأراح الجسد، ولزم الجَدَدَ.

قال الأحنف: إذا أردتم الحظوة عند النساء، فافحشوا في النكاح وأحسنوا الخلق.

نظر "الحسن" إلى رجل ذي زىًّ حسنٍ، فيقل: هو ضراط يكسب بذلك المال، فقال: ما طلب أحدٌ الدنيا بما تستحقه سواه.

حضر "ابن دوشاب" الفقيه مجلس الصاحب منه بادرة فاشتدَّ خجله، فقال الصاحب:

قل لابن دوشابٍ لا تَخْرُجْ على خَجَلٍ

من ضَرْطَةٍ أشبهتْ ناياً على عُودِ

فإنَّها الرَّيحُ لا تَسطِيعُ تَحبسُها

إذْ أنتَ لَسْتَ سليمان بن داود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015