فعلهم الخسران (?). وقال الفرّاء (?): لا جرم: كلمة بمنزلة (?) لا بدّ، لا محالة، فجرت على ذلك، وكثر استعمالهم إيّاها حتى صارت بمنزلة حقّا (?).

23 - {وَأَخْبَتُوا:} اطمأنّوا، (?) والخبت: الأرض المطمئنة. (?)

24 - {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ:} أحدهما: {مَنْ يَكْفُرْ بِهِ} [هود:17]، الذين افتروا على الله كذبا، والآخر: من هو على بينة من ربه. (?)

و (الشّاهد): التّالي (?) منه، والذين آمنوا وعملوا الصّالحات.

26 - {يَوْمٍ أَلِيمٍ:} عذابه، وهو يوم الطّوفان، أو يوم القيامة.

27 - {أَراذِلُنا:} جمع: أرذل (?)، وأرذال: جمع رذل: وهو النّذل الخسيس، (?) وإنّما استحقروا المؤمنين؛ لقلّتهم، وفقرهم، ولكونهم بمنزلة السّفهاء عندهم. (?)

28 - {قالَ (?)} يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ: المعنى: أنّهم تخوّفوا من نوح عليه السّلام ومن اجتماع أصحابه وكثرتهم على أنفسهم الإكراه والقهر، وطالبوه أن يطردهم، وينفّرهم، فأبى نوح عليه السّلام أن يطردهم، وقال: أرأيتموني وأصحابي نجبركم ونكرهكم على الدّين إن كثرنا؟ أي: لا نفعل ذلك؛ فإنّه {لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ} [البقرة:256].

29 - {لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ} (159 و) {مالاً:} لست أطالبكم على الدّين، واجتماع الأصحاب، كفعل الملوك (?)، فتمنعوني عن ذلك لما يصيبكم من المؤونة.

{وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ:} بأن تمنعوني عن الدعوة إلى الرشّاد بغير حجّة ثبتت لكم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015